الاخبار

إفتتاح معرض عمان الدولى للكتاب 2017

معالي الوزيرُ / نبيه جميل شقم
وزيرُ الثقافةِ
معالي الأمينُ / الأستاذُ يوسفُ الشواربة
أمينُ عمانُ الكبرى
سعادةُ الأستاذُ / فتحي البس
رئيسُ اتحادِ الناشرينَ الأردنيين
مديرُ معرضِ عمانِ الدولي للكتابِ

السادةُ / زملائي الناشرينَ
السادةُ / الحضورْ

   
تحيةٌ طيبةٌ وبعد،،
فيسعدنِي ويشرفنِي أنْ أكونَ معكم اليومَ، لنحتفلَ جميعًا بافتتاحِ معرضِ عمانِ الدوليِّ للكتابِ في دورتهِ السابعة عشرةِ – ممثلًا عن اتحادِ الناشرينَ العربْ.
ويأتي احتفالنَا اليومَ بالدورةِ السابعةِ عشرةِ، مع حدثينِ كبيرينِ الأول هو التطورُ الكبيرُ الذي شاهدنَاه اليومَ لمعرضِ عمانَ الدوليِّ للكتابِ في الشكلِ والمضمونِ، فنحنُ نرى حسنَ الإعدادِ والتنظيمِ مع اللمساتِ الجماليةِ في تجهيزِ أجنحةِ العرض.. هذا من ناحيةِ الشكلِ. أما المضمونُ فنرى تزايدَ أعدادِ الناشرينَ العربِ والأردنيين المشاركةِ وبحضورِ أصحابِ دورِ النشرِ المشاركينَ في المعرضِ، حيثُ نلمحُ بوضوحٍ كثرةَ العناوينَ الجديدةِ المعروضةِ مع تنوعِ موضوعاتِها في شتى مجالاتِ العلمِ والمعرفةِ لمختلفِ دورِ النشرِ العربية، كما يلفتُ انتباهنُا أيضًا البرنامجُ الثقافيُّ الحافلُ بالأنشطةِ المختلفةِ منْ ندواتٍ ولقاءاتٍ وورشِ عملٍ ليجدَ كلَّ زائرٍ للمعرضِ بغيتَه، مع التوسعِ في الأنشطةِ الخاصةِ للأطفالِ والناشئةِ.. كلُّ هذا يرجعُ إلى الجهدِ الكبيرِ الذي بذلَه القائمونَ على إقامةِ المعرضِ برؤًى وأفكارِ الهيئةِ الاستشاريةِ العليا للمعرضِ، فأصبحَ معرضُ عمانَ الدولي للكتابِ في دورتهِ السابقةِ والحاليةِ يختلفُ شكلًا ومضمونًا عنِ الأعوامِ السابقةِ، جاذبًا لعددٍ كبيرٍ من الناشرينَ العربِ يحرصُ على المشاركةِ الفعالةِ بالمعرضِ. أما الحدثُ الثاني فهو أن عمانَ الحبيبةَ تُعدُّ بالنسبةِ لكلِّ عربيِّ في عامِ 2017م عاصمةَ الثقافةَ الإسلاميةَ، لما تمثلهُ بكتّابهَا ومفكريهَا ومؤلفيهَا وفنانيهَا وناشريهَا عنصرًا فاعلًا في نشرِ الثقافةِ العربيةِ والإسلاميةِ في ربوعِ الوطن العربي والإسلامي.   
السادةُ الحضور...
يقامُ معرضُ عمانُ الدولي للكتابِ وهو بدايةُ سلسلةُ المعارضِ العربية التي تقامُ سنويًّا في بلداننَا العربيةِ، وأمتِنَا العربيةِ في ظلِ ظروفٍ عصيبةٍ، لم تشهدْها منْ قبل، فيوجدُ اضطرابٌ وفُرقةٌ وتفتتٌ وهيمنةٌ ودعواتٌ للجهلِ والظلامِ، مع انقسامٍ وحروبٍ في البلدِ الواحدِ.. كلُّ ذلك يؤثرُ سلبًا ويضرُّ بحاضرِ ومستقبلِ أمتنَا العربيةِ، والأملُ في صنّاعِ الثقافةِ من كتّابٍ ومفكرين وفنانين وناشرين للخروجِ منْ هذَا النفقِ المظلمِ بتقديمِ الرؤَى والأفكار التنويرية ومحاربةِ الجهلِ والظلامية، ونشرِ الثقافةِ العربيةِ والحضارةِ الإسلاميةِ القائمةِ على التسامحِ والوسطيةِ وقبول الآخرِ ونبذِ العنفِ مع نشرِ العلمِ والمعرفةِ.. كلُّ ذلكَ بعقول المؤلفين والمبدعين العربِ التي يتولى توصيلها للشعوبِ العربيةِ الناشرون العرب، مما يجعلُ المواطنُ العربيِّ يعي مسئوليتَه ويتحلى بالوعي الكاملِ والمستنيرِ برفضِ ما يُبثُّ ويُفرضُ عليه بغرضِ الانقسامِ والتفتتِ والهيمنةِ.
ورغمَ ما ذكرتهُ عن ما تمر به أمتنَا العربيةُ، فمازالَ الناشرُ العربيُّ يجدُّ ويجتهدُ في نشرِ الثقافةِ والتواصلِ مع أبناءِ الوطنِ العربيِّ من بلدٍ إلى بلدٍ، رغمَ كلِّ الظروفِ المحيطةِ بهِ، بالإضافةِ إلى صعوباتٍ كثيرةٍ يقابلهَا في صناعةِ النشرِ، فهو يتحدى الظروفَ والمصاعبَ ليخلقَ من الضعفِ قوةً، ويحاولُ معالجةَ ما أمكنَ من مشكلاتٍ أو أزماتٍ في سوق الكتابِ بمساعدةِ ومساندةِ اتحادِ الناشرينَ العربِ الذي تأسسَ بقرارٍ من جامعةِ الدولِ العربيةِ في عام 1962، ليعملَ تحتَ مظلتهَا، فهو اتحادٌ مهنيٌّ غيرِ ربحيٍّ يتكونُ أعضاؤه من اتحاداتِ النشرِ المحليةِ في كل بلدِ عربيِّ، والتي أصبحَ عددهَا سبعةَ عشرَ اتحادًا، بالإضافةِ إلى ممثلينَ عنْ البلدانِ العربيةِ التي لم يؤسسْ فيها بعدُ اتحادٍ محليِّ، ويبلغُ عددُ أعضاءِ اتحادِ الناشرين العربِ أكثرَ من سبعمائةِ ناشرٍ عربيٍّ.
ولعلنَا في هذا المقامِ نذكرُ أهمَّ أهدافِ اتحادِ الناشرينَ العربِ:¬
-    العملُ على رفعِ مستوى مهنةِ النشرِ، ووضعِ ميثاقِ شرفٍ يلتزمُ به الناشرون العربُ.
-    توطيدُ العلاقاتِ والعملُ المشتركُ بين الناشرينَ العربِ.
-    تنميةُ الوعي الثقافي لدى المواطنِ العربيِّ من خلالِ ترويجِ الكتابِ.
-    الحفاظُ على حقوقِ الملكيةِ الفكريةِ للمؤلفينَ الناشرينَ العربِ.
-    توطيدُ الصلةِ بالمنظماتِ والاتحاداتِ الإقليميةِ والدوليةِ في مجالِ النشرِ.
-    العملُ على رعايةِ حقوقِ الناشرينَ العربِ وحمايةِ مصالحهم في حريةِ النشرِ.
-    تذليلُ الصعابِ التي تواجهُ الكتابَ العربيَّ وتُحدُّ من تداولهِ بينَ الدولِ العربيةِ.
-    تذليلُ قيودِ الرقابةِ والتصديرِ وتخفيضِ الضـرائبِ ورسومِ الجماركِ وأجورِ النقلِ والإعلاناتِ.
-    الحفاظُ على الهويةِ العربيةِ وتحقيقِ آمالِ وأهدافِ الأمةِ العربيةِ.
وهناكَ العديدُ منْ أهدافِ الاتحادِ التي يلتزمُ بها الناشرون العربُ أعضاءُ الاتحادِ، ويعملُ مجلسُ الإدارةِ الحالي في دورتهِ الجديدةِ الثامنةِ على تحقيقهِا في ظلِّ الصعابِ التي تواجهُ صناعةُ النشرِ خاصةً في الآونةِ الأخيرةِ.
السادةُ الحضورُ..
آملًا في الحكوماتِ العربيةِ أن تدركَ أنَّ أيَّ نموٍّ تنشدُه للتقدمِ بأوطانهِا أنْ تعيَّ بأنهَّ لا يمكنُ لأيةِ خططٍ تنمويةٍ في مختلفِ المجالاتِ الاقتصاديةِ والاجتماعيةِ والسياسيةِ أن تكللَ بالنجاحِ وتوفرَ الحياةَ الكريمةَ لأبنائهِا، إلا إذَا أولتْ اهتمامهَا للجانبِ الثقافي، وأنَّ حلَّ المشكلاتِ الصعبةِ التي تواجهُ صناعةَ النشرِ العربي بيدِها هي وبتعاونِها مع اتحادِ الناشرينَ العربِ.
السادةُ الحضورُ..
إنَّ أيَّ معرضٍ للكتابِ يقامُ في بلادنِا العربيةِ، هو بمثابةِ عرسٍ للناشرينَ العربِ، حيثُ يمنحهُم السعادة والسرورَ، وها نحنُ اليومَ نشهدُ عرسَ معرضَ عمان الدولي للكتابِ في دورتهِ الجديدةِ متألقًا وناجحًا.
لذا وجبَ علينا أن نقدمَ التهنئةَ والشكرَ للذين تحملوا وشاركوا في إقامته، وأخصُّ بالذكرِ زملائي في اتحادِ الناشرين الأردنيين، وفي مقدمتِهم الأخُ والصديقُ الأستاذُ/فتحي البس؛ كما أنَّ التهنئةَ والشكرَ واجبٌ لمعالي وزيرِ الثقافةِ الأستاذ/ نبيه جميل شقم وأعضاءُ الهيئةِ الاستشاريةِ العليا للمعرضِ الذينَ قدموا الدعمَ والمساندةَ في إنجاحِ معرضِ عمان، كما أتقدم بشكرٍ خاصٍّ لمعالي أمينِ عمانِ الكبرى الأستاذ/ يوسفَ الشواربة.. والشكرِ أيضًا موصولٌ لوسائلِ الإعلامِ كافة، وكل منْ ساهمَ في إنجاحِ المعرضِ.
إنني في هذه المناسبةِ يشرفني أنْ أرفعَ أسمى آياتِ الشكرِ والتقديرِ لصاحبِ الجلالةِ الهاشميةِ الملكِ عبد الله الثاني بن الحسين المعظم (حفظه الله) على رعايتهِ لهذَا المعرضِ، إذ بفضلِ رعايةِ جلالتهِ الكريمةِ أقيمَ هذا الحدثُ الثقافي الكبيرُ سائلينَ الله أن يرعاهُ ويوفقهُ في دعمِ مسيرةِ الثقافةِ العربيةِ والحضارةِ الإسلاميةِ.
وفقكمُ اللـهُ والسلامُ عليكمْ ورحمةُ اللـهِ وبركاتهِ،

رئيس اتحاد الناشرين
العرب
محمـد رشـــاد

كلمة السيد رئيس الاتحاد

 


آخر الأخبار

لا يوجد أخبار