الناشر: كلمة رئيس اتحاد الناشرين العرب بإجتماع مديري معارض الكتب العربية – أبوظبى 2018

الناشر: كلمة رئيس اتحاد الناشرين العرب بإجتماع مديري معارض الكتب العربية – أبوظبى 2018

فاسمحوا لي في البداية أن أتوجه بأسمى آيات الشكر والتقدير، لدولة الإمارات العربية المتحدة رئيسًا وحكومةً وشعبًا، على استضافتها الاجتماع الثالث لمديري معارض الكتب العربية مع اتحاد الناشرين العرب، وهذا ليس بغريب على دولة الإمارات، فنحن الناشرون العرب نُكن ونحمل كل الشكر والعرفان لها لما تقدمه لنا جميعًا من دعم دائم من خلال مشاركتنا في معارضها كمعرض أبو ظبي الدولي للكتاب، ومعرض الشارقة الدولي للكتاب حيث نلقى حسن الاستقبال والضيافة والخدمات اللوجيستية، التي تدعمنا ماديًّا ومعنويًّا من أجل إنجاح مشاركة الناشر العربي في معارضها، وخاصة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي، وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى – حاكم الشارقة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة حاكم دبي بمشروعه الطموح «تحدي القراءة العربي».. فدولة الإمارات هي من أولى الدول العربية التي تدعم وتساند الناشرين العرب من خلال اتحادهم، وعلى سبيل المثال لا الحصر دعم هيئة الشارقة للكتاب لاتحاد الناشرين العرب في المعارض الدولية، كما أننا كناشرين عرب نفخر ونسعد بالمشروعات الكبرى والمبادرات الطموحة التي تحدث في معظم إمارات الدولة سواء في أبو ظبي أو الشارقة أو دبي وباقي الإمارات.. الكل يسعى من أجل نشر العلم والمعرفة داخل وخارج دولة الإمارات، مع التصدي لكل محاولات تغريب الهوية العربية والإسلامية للأمة العربية، وذلك بنشر الأفكار والرؤى التنويرية التي تقدمنا للعالم الخارجي بأننا أمة تؤمن بكل قيم التسامح والتنوير وقبول الآخر مع نبذ العنف والتعصب..
فكل الشكر والامتنان لدولة الإمارات العربية المتحدة، وخاصة إمارة أبو ظبي على ما قدمته وتقدمه للناشرين العرب.
السادة الحضور
وعودٌ على ذي بدء يسعدني ويشرفني وزملائي أعضاء اتحاد الناشرين العرب أن نتقدم بخالص الشكر والتقدير لمعالي الأستاذ محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة، والشكر موصول لسعادة الأستاذ سيف سعيد غباش وكيل دائرة الثقافة والسياحة، على رعايتهما ودعمهما المادي والمعنوي في استضافة الاجتماع الثالث لمديري معارض الكتب العربية ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض أبو ظبي الدولي للكتاب، فقد كان لجهودهما الكبيرة أكبر الأثر في عقد هذا الاجتماع.. ولا يفوتني أن أتقدم بكل الحب والتقدير لسعادة الأستاذ عبد الله ماجد آل علي مدير معرض أبو ظبي الدولي للكتاب لمبادرته الطيبة في عقد الاجتماع الثالث في إمارة أبو ظبي الحبيبة، كما يتوجب علينا تقديم الشكر والعرفان إلى الأستاذ محمد الشحي مدير إدارة البحوث والإصدارات – معرض أبو ظبي الدولي للكتاب، والشكر موصول أيضًا للأستاذ إبراهيم السلامة، اللذين قاما بجهد كبير في الإعداد والتنظيم بدعوة مديري معارض الكتب العربية، وأيضًا التنسيق والتعاون مع اتحاد الناشرين العرب في إنجاح عقد الاجتماع الثالث.
كما نشكر السادة مديري معارض الكتب العربية على تجشمهم عناء السفر لحضور هذا الاجتماع.. وقبل ذلك وبعده كل الشكر والعرفان لدولة الإمارات العربية المتحدة لرئيسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة حاكم إمارة أبو ظبي (حفظه الله) وولي عهده الأمين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي – رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبو ظبي.. فلسموهما فائق التقدير والاحترام لما يقدمانه لشعبنا الشقيق بدولة الإمارات ولشعوب الأمة العربية من عطاء في المجالات كافة، وخاصة المجال الثقافي من خلال المشروعات الكبيرة لنشر العلم والمعرفة في دولة الإمارات وربوع الوطن العربي، وليس بالطبع هذا بغريب عنهما لأنهما أبناء مـؤسس وصانع نهضة دولة الإمارات المغفور له صاحب السمو الشيخ زايد آل نهيان (رحمه الله).. آملين نحن الناشرون العرب أن يعمنا النجاح والتوفيق في عام زايد الخير.
 
السادة مديري معارض الكتب العربية
ها نحن نجتمع اجتماعنا الثالث في نهاية الدورة الثامنة لمجلس إدارة اتحاد الناشرين العرب في إمارة أبو ظبي، ويحدونا الأمل والثقة أن تظل اجتماعات مديري معارض الكتب العربية دورية سنويًّا. وبصفة منتظمة في الدورات القادمة، من أجل الارتقاء بالمعارض العربية إلى المستوى اللائق. واليوم نجتمع الاجتماع الثالث لمديري معارض الكتب العربية ومجلس إدارة اتحاد الناشرين العرب، ليس من أجل الخروج بقرارات وتوصيات، فقد سبق أن صدرت قرارات وتوصيات في اجتماعين سابقين، أولهما اجتماع الإسكندرية في شهر سبتمبر (أيلول) عام 2016م، وثانيهما اجتماع الكويت في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2017م..
إنما نجتمع معًا لنراجع مع بعضنا بعضًا ما تم تنفيذه من القرارات والتوصيات الصادرة عن الاجتماعين السابقين كلٌّ حسب مسئوليته ومهامه سواء كنا مديرين للمعارض أو أعضاء في اتحاد الناشرين العرب..
فكلنا نسعى إلى إقامة معارض عربية بمستوى عالٍ من الحرفية والمهنية تضارع المستويات العالمية للمعارض الأجنبية.
وهذا يستلزم منا جميعًا بأن نتحاور ونتصارح بشفافية مطلقة مع بعضنا بعضًا: لماذا أخفقنا في تنفيذ بعض القرارات والتوصيات من كلا الجانبين، وما هي العوامل التي ساعدتنا جميعًا في تنفيذ بعضها من أجل إنجاح الاجتماع الثالث لمديري معارض الكتب العربية ، وليؤكد عنوانه: «خطوة. خطوة نحو تحقيق المأمول».
نعم نحن نجتمع في كل مرة معًا محققين خطوة إلى الأمام من أجل الوصول للمأمول، وهو إقامة معارض عربية ناجحة تحقق الفائدة المرجوة منها للقارئ والمؤلف والناشر، والتي أصبحت أهم منافذ توزيع الكتاب العربية، وربما لبعض الناشرين المنفذ الوحيد.
السادة مديري معارض الكتب العربية
إن الغرض الأساسي من إحياء لجنة مديري معارض الكتب العربية في الدورة الثامنة لمجلس إدارة اتحاد الناشرين العرب، هو التواصل والتعاون معكم في إنجاح معارضكم، ولن يتأتى ذلك إلا بتحسين شروط مشاركة الناشر العربي بالمعارض العربية، فالناشر العربي كما تعلمون يعمل في ظل ظروف صعبة، رغم أنه المنوط به حمل أفكار ورؤى الكتّاب والمفكرين العرب إلى أبناء الأمة، كي تتفتح أذهانهم ويعوا ما يحاك ضدهم، فالأمة العربية تشهد حاليًّا اضطرابًا وفُرقةً وتفتتًا وهيمنةً ودعوات للجهل والظلام، مع انقسام وحروب في البلد الواحد، مع المشكلات المزمنة التي تواجهها صناعة النشر العربي منذ فترات طويلة.. فمازالت الأمية نسبتها مرتفعة في بلادنا العربية مع ضعف عادة القراءة، وتعاظم الأجهزة الرقابية وتفشي ظاهرة التزوير.. كل ذلك مع الارتفاع في معدل الضرائب والرسوم الجمركية، وآخرها ضريبة القيمة المضافة التي فرضت على الكتب، بالإضافة إلى قلة المكتبات العامة وتراجع الميزانيات المخصصة لشراء الكتب.. ناهيكم عن الارتفاع المستمر في تكلفة إيجارات المعارض وارتفاع تكاليف السفر والإقامة ومصروفات الشحن، وغيرها من المشكلات التي تواجه الناشر العربي.
ألا يدعونا كل ذلك – أيها السادة – إلى ضرورة أن نجلس ونتحاور ونسعى معًا من أجل تحسين شروط مشاركة الناشر العربي في المعارض العربية، وأيضًا تحقيق غاية وزارات الثقافة والإعلام العربية الممثلة في السادة مديري المعارض، بغية جعل المعارض العربية تظاهرة ثقافية سنوية ينهل منها القارئ العربي زاده الثقافي والمعرفي، ويبرز اهتمام الدولة بالتنمية الثقافية التي هي أساس أية تنمية اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية.. فنحن كناشرين وأنتم كمديرين للمعارض، مع الكتّاب والمفكرين العرب صنّاع الثقافة، نستطيع بتعاوننا أن نُخرج أمتنا العربية من النفق المظلم، بطرح مجموعة من الأفكار التنويرية في مواجهة الجهل والفكر المنحرف والظلامية، بنشر الثقافة العربية والحضارة الإسلامية القائمة على التسامح والوسطية وقبول الآخر، ونبذ العنف والتطرف.. والأمل لدينا جميعًا أن يخرج اجتماعنا هنا بنتائج إيجابية لصالح الجميع.
وفي الختام أتوجه بخالص الشكر والتقدير لدائرة الثقافة والسياحة ممثلة في معرض أبو ظبي الدولي للكتاب، وللسادة أعضاء لجنة إعداد وتنظيم الاجتماع الثالث لمجلس إدارة اتحاد الناشرين العرب وللجهاز الإداري بالاتحاد.
وفقكم الله جميعًا.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
رئيس الاتحاد
محمد رشاد

آخر الأخبار

لا يوجد أخبار