جريدة الصباح: مؤتمر اتحاد الناشرين العرب الخامس افتراضي وعلى مدى يومين

جريدة الصباح: مؤتمر اتحاد الناشرين العرب الخامس افتراضي وعلى مدى يومين

جريدة الصباح: مؤتمر اتحاد الناشرين العرب الخامس افتراضي وعلى مدى يومين

رغم كل الصعوبات التي يعانيها عالم النشر جراء تداعيات جائحة فيروس كورونا التي أدت الى توقف معظم معارض الكتاب العربية مما اثر سلبا على الناشرين الذين صمدوا وما زالوا في وجه تلك التداعيات» الخطيرة، يعقد اتحاد الناشرين العرب مؤتمره السنوي الخامس افتراضيا هذا العام تحت عنوان «صناعة المحتوى والتحديات» وذلك يوم 1 ديسمبر المقبل وعلى مدى يومين.
خلال المؤتمر سيتم طرح العقبات التي باتت تواجه صناعة النشر وماهية المحتوى البناء الذي يحرص عليه جميع الناشرين العرب الذين يضطلعون بدور مهم جدا في صناعة ونشر الكتاب العربي لمختلف الأعمار. وسيعالج الكثير من المواضيع ذات الصلة بمسالة النشر عموما ومنها تداعيات جائحة كورونا على عملية الطباعة والنشر والتوزيع وصعوبة الوصول إلى القارئ مباشرة بسبب توقف معارض الكتاب في معظم الدول العربية..
وقد اكد رئيسا لجنتي المعارض والإعلام في اتحاد الناشرين العرب الأستاذان محمد المعالج وبيار الصايغ اكتمال الاستعدادات النهائية تمهيدا لعقد هذه النسخة الخامسة بحضور حشد كبير من قيادات النشر العربي ونخبة من الجهات المعنية من أنحاء الوطن العربي.
وقال الاستاذ محمد المعالج في البيان المشترك والذي مدنا بنسخة منه إن الاتحاد أحسن باختيار عنوان المؤتمر مراعيا الظروف الراهنة نظرا للتحديات الكبيرة التي فرضت على الناشر العربي إضافة إلى الأوضاع السابقة التي تهدد صناعة النشر ومنها الجوانب الالكترونية وما مني به الكتاب الورقي من تراجع الاقبال على اقتنائه فضلا عن إحجام معظم المعارض العربية عن فتح أبوابها هذا العام إن لم نقل كلها باستثناء القليل منها، وتمنى معالج عودة جميع المعارض العربية إلى نشاطها الحيوي السابق المعتاد لأن الناشرين شديدو الحرص على التواصل المباشر مع القراء في كل الدول العربية ومن مختلف الفئات والأعمار.
وأشار محمد معالج رئيس لجنة المعارض باتحاد الناشرين العرب الى أن عالم النشر في العالم العربي بات في هذه الأيام في معضلة وأزمة حقيقية شديدة بسبب تداعيات أزمة كورونا مما يتطلب تكاتف الجهود بكل الوسائل وتكثيف العمل بكل الوسائط للنهوض من جديد خاصة وأن ما أصاب دور النشر من تراجع في التوزيع يهدد استمرار بعضها على المدى الطويل مع ما عليها من التزامات باتت ترهق كاهلها دون أن ننسى أن صناعة النشر هي مصدر رزق آلاف العائلات في أنحاء الوطن العربي.
ودعا محمد معالج - في نفس البيان - الجهات الرسمية المعنية في العالم العربي إلى مساندة الناشر كل في دولته وكذلك على الصعيد العربي العام والى استئناف نشاط المعارض العربية ضمن الشروط الصحية التي تفرضها وزارات الصحة العربية بحيث يصل الكتاب الى القارئ العربي كما كان في السابق وبذلك:» نحمي الناشر العربي ونمكنه من الصمود والاستمرار وعودة مسيرة الطباعة والنشر الى طبيعتها السابقة .».
القائمة القصيرة لمسابقة ناشري قصص الأطفال
من ناحية اخرى أعلن اتحاد الناشرين العرب في معرض الشارقة الدولي للكتاب بتاريخ 11/11/2020 عن الاسماء المتأهلة للقائمة القصيرة لجائزة الدكتور عبد العزيز المنصور المخصصة لدور النشر الأعضاء بالإتحاد والتي كانت مخصصة في دورتها الثانية 2020 لقصص الأطفال في مرحلة الطفولة المتوسطة والتي كانت قد بدأت المشاركة بالجائزة بتاريخ 1/7/2020 حتى 31/8/2020 . علما بأنه تم الإعلان عن القائمة الطويلة بتاريخ 30/10/2020 .
وقد حضر الإعلان عدد من الناشرين العرب المشاركين في المعرض وعدد من الإعلاميين بحضور رئيس لجنة التطوير المهني الأستاذ هيثم حافظ والدكتورة وفاء الشامسي أمين سر لجنة التحكيم وتتكون من الاعضاء الشاعر محمد جمال عمرو (الأردن) والشاعر والكاتب صالح الغازي (مصر) وأشرف قادوس (مصر) ووفاء الشامسي (عمان) اما رئيس لجنة التحكيم فهو د. طارق البكري (لبنان).
وتضم القائمة القصيرة 5 قصص للأطفال تتنافس على الجائزة التي تقدر قيمتها بــ10 آلاف دولار أمريكي تعطى بنسبة 100 بالمئة لدار النشر الفائزة. أما دور النشر الخمسة المتنافسة على الجائزة في القائمة هي: «العالية للنشر – مصر - بقصة «بقعك يا مازن» وأكاديميا – لبنان- بقصة» اختلفت فتميزت» و ودار الساقي – لبنان- بقصة» نزهتي العجيبة مع العم سالم» ونور المعارف – مصر بقصة «الذي طارت منه الكلمات» وسما للنشر والتوزيع – الإمارات- بقصة «أصابع وسيم».
الاعتداء على عشرات الآلاف من المصنفات المحمية
في ثواني
ونظرا لانتشار ظاهرة الاعتداء الإلكتروني على حقوق المؤلف وحقوق الملكية الفكرية في الآونة الأخيرة سيستمر التعاون بين اتحاد الناشرين العرب وجامعة الدول العربية فى محاربة القرصنة وحماية الملكية الفكرية بحيث يتم تحميل وتخزين الكتب بصيغة pdf وإتاحتها للجمهور على الرغم من أن هذه المصنفات تتمتع بالحماية القانونية، الأمر الذي أصبح يشكل خطرا داهما على صناعة النشر في الوطن العربي، بحيث يتم الاعتداء على عشرات الآلاف من المصنفات المحمية دون إذن من مؤلفيها أو ناشريها، وفي ثوان معدودة يتم مشاركة هذه المصنفات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وعبر صفحات الإنترنت مع عشرات الآلاف من الأفراد والهيئات منتهكين بذلك قانون حق المؤلف وحقوق الملكية الفكرية التي رسخها وكفلها القانون، منتهكين بذلك كافة القوانين والمواثيق الدولية، ويحرمون الناشرين والمؤلفين العرب من (80 %) من دخلهم، مما يهدد بغلق دور النشر العربية على مستوى الوطن العربي وانصراف الكُتاب والمؤلفين عن التأليف لعدم وجود مردود مالي على مؤلفاتهم، الأمر الذي يعتبر انتكاسة ثقافية وكسر لأقلام المبدعين والمؤلفين الذين هم نبراس الأمة وعنوان رفعتها.
وبناء على ذلك تمت مناشدة جامعة الدول العربية بما لها من سلطات قانونية وبما عهده فيها اتحاد الناشرين العرب من حرص على إرساء احترام القوانين بما يلي:

1) اتخاذ الاجراءات اللازمة لإغلاق هذه المواقع.

2) التنبيه على مطلقي هذه المواقع.

3) التنبيه واتخاذ اللازم نحو المنصات الكبرى مثل غوغل وفيس بوك وانستغرام وغيرها، التي تتيح لهذه المواقع والصفحات التواجد على منصاتها.

4) نشر التوعية القانونية في المجتمع وتنبيه الأفراد وتوعيتهم على أن الاعتداء الإلكتروني على المصنفات المحمية يعتبر جريمة ويترتب عليها مسؤولية جنائية ومدنية.
إعفاء أعضاء الاتحاد من رسوم اشتراك سنة 2020 والاكتفاء برسم الانتساب
بناءً على مقترح مقدم من غالبية الزملاء في مجلس ادارة اتحاد الناشرين العرب وبعض المقترحات التي وردت من بعض أعضاء الجمعية العمومية بمحاولة التحفيف عن أعضاء الاتحاد، فقد تقرر إعفاء أعضاء الاتحاد من رسوم الاشتراك لعام 2020 ومن سينضم الى الاتحاد في عام 2020 يسدد فقط رسم الانتساب، ومن سدد اشتراك عام 2020 أو 2021 سابقا سيُرحل الى السنوات القادمة .
ومن اخبار اتحاد الناشرين العرب ايضا استفادة اعضائه من قرار الدكتور سلطان بن محمد القاسمى إعفاء جميع دور النشر المشاركين في الشارقة الدولى للكتاب 2020 من رسوم إيجارات الأجنحة نظير مشاركتها في المعرض، لما تلمسه من ضرورة دعم هؤلاء الناشرين في ظل ما يشهده العالم من تداعيات جائحة فيروس كورونا، حيث بلغت الإعفاءات الـ6 ملايين درهم.
قرار ثمنه العارضون من الناشرين واعتبروا انه انتصار للحياة على عكس التوجهات العالمية، ففي مبادرة تعد بمثابة سباحة ضد التيار اتخذت هيئة الشارقة للكتاب قرارها والذي يعتبر مثل طوق النجاة لصناعة النشر في العالم العربي بأن يقام معرض الشارقة للكتاب في دورته التاسعة والثلاثين لعام 2020، وفي التوقيت السنوي دون أية تأجيلات.
كما اعتبر الناشرون اعفاء دور النشر من إيجارات الأجنحة، خطوة ذكية تعكس تفاعل القائمين على الأمر مع هموم الناشرين الذين غامروا لإنجاح المعرض، وهو شعور بالمسئولية، وحكمة في مواجهة الأزمة بعدم الهروب منها وهو درس ينبغي أن يتعلمه القائمون على الأنشطة الثقافية في العديد من البلدان.
كما ان تلك المنحة خطوة ممتازة يمكن ان تدعم معرض الشارقة إقليميا ودوليا في دوره الثقافي، كما انها دعم كبير لقطاع النشر والناشرين بشكل عام، هذا اضافة الى ان هذه المنحة ستنقذ الكثير من الناشرين الذين كانوا يواجهون تعثرا في سداد مستحقات الأجنحة، وذلك بسبب خروجهم من أزمات الإغلاق بسبب الكورونا، أو موسم الصيف وتبعاته، وتأثّيره من كافة النواحي على سوق الكتاب.
خطوة مهمة قد تنقذ الناشرين اذا اقدمت الهيئات المماثلة في المعارض الدولية في المنطقة العربية على مثلها بمعارض العراق ومصر (معرض القاهرة الدولي للكتاب القادم في بداية 2021) وإن لم تستطع الاعفاء الكامل فعلى الأقل تفكر في بعض التخفيضات. يذكر انه تم اعفاء العارضين من الناشرين في معرض مسقط من سداد مستحقات الاجنحة لنفس السبب.

 

آخر الأخبار

لا يوجد أخبار