بيان رئيس اتحاد الناشرين العرب محمد رشاد فى إجتماع مديرى معارض الكتب العربية المقام بدولة الكويت يومى 16و17 نوفمبر

بيان رئيس اتحاد الناشرين العرب محمد رشاد فى إجتماع مديرى معارض الكتب العربية المقام بدولة الكويت يومى 16و17 نوفمبر

 سعادة الأستاذ /محمد صالح العسعوسي
الأمين العام المساعد للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب
سعادة الأستاذ/ سعد العنزي
مدير معرض الكويت الدولي للكتاب
أصحاب السعادة/ مديرو معارض الكتب العربية
زملائي أعضاء مجلس إدارة اتحاد الناشرين العرب
تحية طيبة وبعد،
فأتشرف أن أتقدم باسمي واسم زملائي أعضاء اتحاد الناشرين العرب، ومديري معارض الكتب العربية، بخالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ/ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء بدولة الكويت على تفضله برعاية الاجتماع الثاني في الدورة الثامنة لمجلس إدارة اتحاد الناشرين العرب ومديري معارض الكتب العربية.
كما يسعدنا جميعًا أن نرفع آيات الشكر والتقدير لمعالي الوزير، سمو الشيخ وزير الإعلام رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب .وكل الاحترام والتقدير لمعالي الأمين العام الأستاذ علي اليوحه لموافقته الكريمة على انعقاد اجتماع مديري معارض الكتب العربية واتحاد الناشرين العرب، والشكر والتقدير لسعادة الأمين العام المساعد الأستاذ محمد صالح العسعوسي بتوفير كل الدعم لهذا الاجتماع، والشكر موصول لسعادة الأستاذ سعد العنزي، لما قام به من جهد كبير في إعداد وتنظيم الاجتماع.
والشكر والامتنان لكم يا أصحاب السعادة مديري معارض الكتب العربية على تفضلكم بحضور الاجتماع الثاني.
السادة الحضور:
ها نحن جميعًا نجتمع كمديري معارض الكتب العربية، واتحاد الناشرين العرب في ضيافة دولة الكويت، تنفيذًا لقرارات وتوصيات اجتماع الإسكندرية الذي عقد يومي 6 – 5 سبتمبر (أيلول) 2016م، بأن يكون الاجتماع سنويّا يعقد في كل عام في بلد عربي.
واسمحوا لي أن أذكركم باجتماع الإسكندرية الذي ساده جوٌّ من الأخوة والألفة بين مديري المعارض وأعضاء اتحاد الناشرين العرب، وكان الهدف
لدى الجميع هو إنجاح الاجتماع من أجل تحسين مشاركة الناشرين العرب في المعارض العربية من خلال حل المشكلات التي تقابلهم، وأيضًا رغبة الاتحاد في حل المشكلات التي تُصدر من الناشرين العرب تجاه مديري معارض الكتب.. كل ذلك من أجل إقامة معارض عربية بمستو عال من الاحترافية المهنية للوصول إلى الهدف المنشود، وهو نشر العلم والثقافة بين أبناء الوطن العربي.
ورغم أن القرارات والتوصيات التي صدرت عن اجتماع الإسكندرية والتي صاغها ممثلون عن مديري المعارض، وممثلون من اتحاد الناشرين العرب، إلا أنه لم تنفذ في معظم المعارض العربية.
ودعونا نتصارح بعضنا بعضًا، بأن نؤكد أننا ناشرون ومديرو معارض ينبغي أن نكون فريقًا واحدًا، بل شركاء في مسئولية إقامة المعارض ونجاحها.
ولكن ربما يغيب عن مديري المعارض العربية حقيقة الوضع الحالي للمعارض في معظم البلدان العربية على النحو التالي:
1- هناك تراجع كبير في مبيعات الناشرين، ويزداد سنويّا في كل معرض، منذ ست سنوات، بعد ما يسمى الربيع العربي الذي أضر بالأنشطة الاقتصادية لغالبية الدول العربية، وكان أكثرها ضررًا ما تعرضت له صناعة النشر العربي، إذ فقدت أسواقًا كبيرة للناشرين مثل (ليبيا – العراق – سوريا – اليمن).
2- هناك انخفاض حاد في ميزانيات الدول، وخاصة المخصصة لشراء الكتب نتيجة تراجع أسعار النفط، وزاد العجز المالي وارتفاع تكاليف المعيشة، الأمر الذي أدى بالمواطن العربي إلى تقليل إنفاقه على أساسيات حياته المعيشية، وابتعد عن الكماليات وأولها الكتاب.
3- تبارت معظم المعارض فيما بينها في زيادة قيمة رسوم إيجارات الأجنحة، مع فرض أعباء مالية إضافية على الناشر العربي من رسوم التأشيرات والتوكيلات ومصروفات التخليص والنقل.
4- ارتفاع تكاليف السفر والإقامة بالفنادق ومصروفات شحن الكتب من بلد الناشر.
5- هناك تراجع وإحجام من بعض دور النشـر المشاركة بصورة مباشرة بالمعارض، لأن مشاركتها تحملها خسائر كبيرة، وربما تشارك عبر التوكيلات، وهذا يضعف المعارض أيضًا.
6- رغم أن المعارض العربية أصبحت من أهم منافذ توزيع الناشر العربي، وربما يكون بالنسبة للبعض المنفذ الوحيد، إلا أن الملاحظ تراجع عدد العناوين الجديدة التي يصدرها الناشرون العرب نتيجة للأوضاع الاقتصادية والخسائر التي يتحملها في السنوات الأخيرة.
7- هناك تسابق بين معظم المعارض العربية في زيادة عدد المشاركين دون النظر للعدد المتوقع من الزائرين، وهذا السباق من أجل ملء المساحات بالمشاركين، ينجم عنه تواجد المزورين وتجار الكتب غير المسجلين بالاتحادات المحلية أو اتحاد الناشرين العرب، والذين لا يعنيهم الالتزام بقواعد وآداب مهنة النشر، مع انتهاكهم حقوق الملكية الفكرية.
8- يلاحظ في معظم المعارض العربية بالسماح بمشاركة أصحاب الألعاب السحرية والترفيهية، مما يؤدي إلى انصراف الزائرين عن أجنحة الكتب.
9- طغيان وضخامة حجم الإنفاق على الفعاليات الثقافية والفنية، على النشاط الرئيسي للمعرض وهو الكتاب، وربما تقليلها يخفف العبء المالي عن الناشر.
10- لم يستطع معظم مديري المعارض مساندة الناشر العربي تجاه تغول الرقابة في كل بلد عربي، الأمر الذي يؤدي إلى تقليل مبيعاته.
11- لم يستجب معظم مديري المعارض العربية في إنهاء تضارب المعارض وتداخل مواعيدها كبداية ونهاية، مما يسبب عبئًا ماليّا وبدنيّا على الناشر العربي.
12- هناك تفرقة في التعامل مع الناشر العربي، مقارنة بالتعامل مع الناشر الأجنبي في بعض المعارض العربية.
السادة الحضور:
هذا بعض ما يعانيه الناشر العربي في الآونة الأخيرة عند اشتراكه بالمعارض العربية.
ونحن نعلم وندرك أن هناك مشكلات كبيرة لدى مديري المعارض العربية من الناشرين العرب، بل هناك بعض القصور من اتحاد الناشرين العرب في حل بعض هذه المشكلات، مع التأكيد أننا على استعداد تام لحل هذه المشكلات من خلال تعاونكم مع اتحاد الناشرين العرب. وأبرز هذه المشكلات التي يواجهها مديرو معارض الكتب العربية هي:
1- عدم التزام بعض الناشرين بشروط المعارض وأنظمتها.
2- قيام بعض الناشرين باختراق قوانين البلد المضيف وأنظمته وسيادته، وذلك بعدم احترام القيم والعادات والتقاليد.
3- بعض الناشرين يعرض كتبًا تنشـر الأفكار الهدامة أو تسطيح المستوى الثقافي.
4- بعض الناشرين يعرض كتبًا تسـيء إلى الحكام ونظام الحكم في البلد المضيف.
5- تحايل بعض الناشرين بالمشاركة بعدة تراخيص، سواء من بلدهم أو بلدان أخرى للحصول على أكثر من مكان في المعرض، وتعرض نفس الكتب في أماكن متفرقة.
6- بعض الناشرين ربما يؤجرون من الباطن بعض الأجنحة للغير.
7- تدخل بعض ممثلي الاتحادات المحلية للتوصية بمشاركة دور نشر ليس لديها ما يدعو لقبول مشاركتها.
8- تلاعب بعض الناشرين ومغالاتهم في أسعار الكتب.
9- تزايد مشاركة المزورين وتجار الكتب في المعارض لتقصير الاتحادات المحلية وتقاعسها عن تزويد إدارات المعارض بأسماء هؤلاء المخالفين، والذين لا يستحقون المشاركة بالمعارض.
10- عدم التنسيق بين الاتحادات المحلية وشركات الشحن في الالتزام بمواعيد شحن الكتب، والتي يتسبب في تأخر وصول شحنات الناشرين للمعارض.
 
وأصدقكم القول إنه إذا استمر وضع المعارض العربية على ما هو عليه الآن – أو أسواق الكتب – والتي أثرت بقوة كبيرة في تراجع صناعة النشر العربي لأنها جعلت القارئ العربي لا يقتني الكتاب إلا من المعارض التي تقام كل عام، فلن يتحقق الهدف الأساسي من المعارض في نشر الثقافة والعلم بين أبناء الوطن العربي، ولن يؤسس لمجتمع عربي قارئ يوظف ثقافته لخدمة بلده.
لذا نأمل في اجتماعنا الثاني هذا أن نعمل معًا من أجل حل المشكلات لكل من الناشرين ومديري المعارض، وخير دليل لنا لحل هذه المشكلات قرارات وتوصيات اجتماع الإسكندرية، حتى نصل إلى ما ننشده جميعًا من ارتقاء مستوى معارضنا العربية.
وختامًا لكم منا جميعًا الشكر والتقدير، مع تفاؤلي بنجاح اجتماعنا الثاني هذا، بما يطرحه من مناقشات وأفكار ورؤى تجعلنا ننتقل إلى مستقبل أفضل لصناعة النشر وازدهارها مع تقدم ورقي المعارض العربية.
مرة أخرى أتقدم بخالص الشكر والتقدير باسمي واسم زملائي أعضاء اتحاد الناشرين العرب، وأصحاب السعادة مديري معارض الكتب العربية لكل من رعى وساهم في انعقاد هذا الاجتماع.
وشكر وتقدير خالص منا جميعًا إلى حضـرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت (حفظه الله) وحكومة وشعب الكويت الشقيق على استضافته الكريمة للاجتماع الثاني لمديري معارض الكويت العربية واتحاد الناشرين العرب.
 
والله ولي التوفيق
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
 
رئيس الاتحاد
محمد رشاد
 

آخر الأخبار

يعلن اتحاد الناشرين العرب رئيسًا وأعضاءً عن خالص تعازيه وتضامنه مع سلطنة عُمان سلطانًا وحكومةً وشعبًا جراء السيول الجارفة التي خلفتها الأمطار خلال الأيام الماضية في محافظة شمال الشرقية